حكم مصفحة الرجل المراة في فقه المذاهب الأربعة

السؤال بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فجمهور العلماء ومنهم المذاهب الأربعة ، بل الثمانية على التحريم دون تفرقة بين إحراج، أو غيره. أو شهوة أو غيرها، واختلفوا في مصافحة المرأة العجوز الفانية التي لا تشتهي ولا تشتهى فأجازها الحنفيةومنعها الباقون. جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية: اتفق الفقهاء على حرمة لمس الأجنبية , إلا إذا كانت عجوزا لا تشتهى فلا بأس بالمصافحة.أهـ وجاء أيضا فيها: ذهب المالكية والشافعية والحنابلة إلى عدم جواز مس الرجل شيئا من جسد المرأة الأجنبية الحية , سواء أكانت شابة أم عجوزا , لما ورد { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تمس يده يد امرأة قط } . ولأن المس أبلغ من النظر في اللذة وإثارة الشهوة . ووافقهم الحنفية في حكم لمس الأجنبية الشابة . وقالوا : لا بأس بمصافحة العجوز ومس يدها لانعدام خوف الفتنة . أهـ وقال النووي رحمه الله : وقد قال أصحابنا: كل من حرم النظر إليه حرم مسه، بل المس أشد، فإنه يحل النظر إلى الأجنبية إذا أراد أن يتزوجها، ولا يجوز مسها. انتهى. والله أعلم