شهود عيان يؤكدون قصف الجيش السريلانكي للمدنيين

تشير صور الاقمار الصناعية وروايات شهود العيان الى ان الحكومة السريلانكية قصفت منطقة اهلة بالسكان مؤخرا رغم النفي الحكومي المتكرر. ويقول المسؤولون عن الصحة في الشريط الساحلي الضيق الذي لا يزال تحت سيطرة متمردي التاميل ان المنطقة تتعرض للقصف المدفعي المتكرر الذي خلف 1000 قتيل.

ووصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند منطقة القتال بانها "اقرب ما يكون الى جهنم" فيما عبرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن قلقها من سقوط ضحايا مدنيين.

اندلع القتال مجددا اليوم الاربعاء مع تكثيف الحكومة هجومها لصد محاولة من متمردي نمور التاميل لاستعادة مواقع.

وكانت قذيفة اصابت مستشفى مؤقت في المنطقة اسفرت عن مقتل 49 شخصا، واتهم المتمردون الجيش الحكومي في الهجوم الا ان الحكومة نفت وكررت القول انها توقفت عن استخدام الاسلحة الثقيلة في المنطقة.

ويصعب التأكد من صحة التطورات اذ تحول الحكومة دون دخول الصحفيين وموظفي الاغاثة الى منطقة القتال.

الا ان منظمة هيومان رايتس ووتش ذكرت ان روايات شهود العيان وصور الاقمار الصناعية التي حللها خبراء مختصون "تناقض الرواية الحكومية بانها لا تستخدم الاسلحة الثقيلة في المنطقة كثيفة السكان شمال سريلانكا".

كما اتهمت االمنظمة المتمردين بعدم التورع عن استخدام المدنيين كدروع بشرية وانهم يطلقون النار على من يحاول الهرب من المنطقة.

الا ان الجيش السريلانكي انتقد تحليل صور الاقمار الصناعية مشيرا الى ان المتمردين يفخخون المباني ويفجرونها، وقد تكون الصور لنتائج ما يقومون به.

وتقاوم الحكومة السريلنتعرف باحترامة الضغوط الدولية للتوصل الى هدنة انسانية مشيرة الى ان اي توقف في القتال سيعطي المتمردين فرصة لالتقاط الانفاس.

ويقدر عمال الاغاثة ان هناك 50 الف مدني محصورون في منطقة القتال التي لا تتجاوز مساحتها 5 كيلومترات مربعة.